شهدت الفترة الماضية تزايد عدد اللاجئين الذين يعملون بإدارة الإطفاء ببلدة آلهايم التابعة لولاية هسن في ألمانيا، بالرغم من تزايد عدد التحديات التي تقابلهم.
وقال أحد العاملين بالإدارة، محمد إياد عبندجي، في تصريحات صحفية، إن المشكلة التي تواجههم ليس لها علاقة بالشروط التقنية لاستخدام محركات ورشاشات الإطفاء، وإنما تتمثل في اللغة الألمانية الصعبة.
ويسكن عبندجي وهو في الأربعينيات من عمره مع عائلته المكونة من خمسة أشخاص، منذ أكثر من سنتين ببلدة آلهايم، وهو أحد الأربعة اللاجئين العاملين بفرق الإطفاء التطوعية بالبلدة، وشارك بـ٣٥ مهمة إطفاء خلال ٢٠١٧، وكانت المهمة الأولى هي إطفاء حريق بمدينة هاينباخ.
ومن جانبه قال مدير الإطفاء بالبلدة، بيرند هيلدبراند، إن البداية كانت صعبة في صيف ٢٠١٦، في ظل التحاق ٦ أفراد جدد لقسم عمليات الإطفاء، حيث كان التواصل شاقا معهم.
وأوضح هاني التميمي، ويبلغ عمره نحو ٥٠ سنة، إيراني الأصل ولديه طفلان، أن تواجده مع زملائه بقسم الإطفاء شكل فارقا كبيرا معه، كما ساهمت دورات تعلم اللغة الألمانية في رقي مستواه في تعلم اللغة بشكل كبير، كما أنه كان يعمل قديما بمستودع في الميناء قبل التطوع بالإطفاء.
وخلال أزمة اللاجئين لسنة ٢٠١٥، كانت بلدية آلهايم، عملت على تجميع الكنائس والأحزاب السياسية وإدارات مكافحة الحرائق والنوادي بطاولة واحدة لعقد اجتماع عاجل، لتطوير التواصل مع اللاجئين.
وأثمر الاجتماع عن تأسيس شبكة لدعم اللاجئين، تشمل نحو ٢٠ متطوعا يمثلون النواة الأساسية للشبكة، بجانب شبكة تضم نحو 80 مساعداً للاستفادة منهم في أي وقت.
كما أن العنصر التنسيقي نقطة الاتصال تتواجد بإدارة البلدية، حيث قام جورج لوتدك، عمدة البلدة، بتلخيص مبدأ عملها في أنه لا يتم الجدال حول الاندماج فقط بل معايشته.
وتعمل شبكة مساعدة اللاجئين على الرعاية والدورات الدراسية، حيث يقوم المعلمون المتقاعدون بتقديم الدروس للاجئين.
ويوصف المتطوع بعراب اللاجئين وذلك يعود الى دعمه باقي اللاجئين في معيشتهم اليومية والتواصل معهم باستمرار. كما تقوم الشبكة بدور أساسي وهو تشجيع الاندماج بسوق العمل، من خلال التواصل مع أصحاب الأعمال بالبلدة.
المصدر : من هنا
0 Comments