ذكرت تقارير صحفية يونانية أن السلطات قامت بطرد عدد من اللاجئين السوريين إلى تركيا وذلك بعد حرقهم لاحذيتهم وممتلكاتهم الشخصية عبورهم نهر إيفروس الفاصل بين البلدين، بالرغم من نفي السلطات للواقعة.
ووثقت التقارير الصحفية روايتها عبر نشر شهادات يرجع تاريخها لشهر يوليو 2018 وتفيد بطرد السلطات اليونانية لمجموعة من السوريين بطريقة غير قانونية.
وقال أمير محمود، لاجىء سوري يبلغ عمره نحو 24 عام، إن السلطات طردت 14 لاجىء تعود أصولهم ل سوريا والجزائر واليمن ومنهم أطفال إلى تركيا؛ يوم 28 يوليو 2018، وذكرت الصحف أن السلطات أوقفتهم بعد عبور النهر.
وأفادت بأن السلطات احتجزت المهاجرين واللاجئين حتى المساء وهبوط الليل بصحبة 22 آخرين، ثم سلمتهم لعسكريين قرب النهر واجبروهم على ترك احذيتهم ومن ثم حرقها، مضيفة أن الشرطة صادرت أموالهم وحرق ملابسهم ومقتنياتهم الشخصية وفقا للاجىء أمير محمود.
ورفضت الشرطة اليونانية التعليق على الواقعة، قائلة إنهم لا يعلقون على تقارير صحفية، خاصة أن محمود اتهمهم بتكرار الأمر مع بعض الأفراد حيث قال له أحدهم أنها المرة السادسة التي يتم فيها طرده لتركيا.
ويذكر أن الحكومة اليونانية قد أعلنت عن ارتفاع عدد المهاجرين العابرين للحدود اليونانية التركية خلال الـ6 أشهر الأولى من 2018 لتصل أعدادهم إلى 8400 لاجىء مقارنة بـ1600 لاجىء خلال 2017، مضيفة أن عدد العابرين لبحر إيجة ارتفع خلال نفس الفترة من 9500 فرد إلى 14500 فرد، كما أعلنت تسليمها نحو 7 آلاف فرد لتركيا بطرق قانونية بعد عبورهم للحدود بطرق غير قانونية.
وكان المجلس اليوناني لحقوق اللاجئين أعلن خلال شهر فبراير 2018 عن حصوله على معلومات تفيد وجود منهجية لطرد اللاجئين، وبالتالي طردت عائلات وأطفال ونساء وحوامل إلى تركيا، ولكن السلطات اليونانية نفت ذلك.
0 Comments