حاورت إحدى الصحف الألمانية عائلة سورية تقيم في مدينة آشرسليبين التابعة لولاية ساكسونيا أنهالت؛ منذ ثلاثة أعوام، فوجئت بهجوم القوات الخاصة في شهر مايو الماضي، بتهمة الاشتباه في انضمامها لجماعة إرهابية.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك أثار ضجة ضخمة ومزيد من التساؤلات، حيث اتجهت القوات الخاصة لعائلة زرزور السورية في الصباح، وعملوا على تفتيش البيت لنحو ٣ ساعات، قبل القبض على الوالد واسطحابه لمركز الشرطة لأكثر من بضع ساعات بتهمة الاشتباه في الانتماء لجماعة إرهابية.
وقال الوالد إحسان زرزور الأب لخمسة أطفال أنه يتفهم ماتقوم به الدولة، بهدف تحقيق الأمن واصفا ما قامت به الشرطة بالتصرف الحسن.
وعبر أيمن ابنه البالغ من العمر ١٥ سنة، عن استيائه من اتهامهم رغم أنهم لم يرتكبوا أي شئ، مما يجعله يرى أن الكل يكرهه، خاصة أن بعض المواطنين يمرون على منزلهم في الشارع ويشيرون إليه.
وعقب انتهاء التحقيق وعودة زرزور لمنزله مساءاً، تم نقله إلى المستشفى لنحو ٣ أيام من وقع الصدمة عليه، حيث لم يتمكن من النوم لأسابيع عديدة ومازال يتلقى مسكنات لتخفيف الألم، كما تخاف ابنته نيهال ٣ أعوام من سيارات الشرطة وترفض النوم لوحدها.
وقال إحسان للصحيفة أنه كان ينوي ترك مدينة آشرسليبين ولكن جاره الألماني أقنعه بعدم الهروب حتى لا يثبت الاتهام، بالإضافة إلى تأقلم ابنه أيمن بالمعيشة في المدينة.
وأضاف أنه كان يقيم قريبا من مدينة دمشق، ويشغل مدير شركة للمعدات البلاستيكية، وهرب مع عائلته لدولة تركيا بسبب الحرب، ثم منها إلى ألمانيا، مرجعا سبب مغادرتهم لتركيا لأنه لا يرى فيها مستقبلا له ولأبنائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات مازالت جارية، وذلك وفقا لطلب مكتب الاتحادي المدعي العام التابع لمدينة كارلسروه، كما أن العائلة تشهد تحسنا خلال الفترة الحالية بعد المداهمة.
0 Comments