تعاني منظمة إبدأ مع صديق الألمانية التي تسعي لتقريب المسافات بين الألمان واللاجئين من العديد من الصعوبات في إيجاد متطوعين ألمان للعمل بها خاصة بعد الانخفاض الشديد في عدد المتطوعين خلال السنتين الماضيتين.
وبدأت منظمة إبدأ مع صديق بمجموعة صغيرة من المتطوعين الألمان بهدف تهيئة المكان والزمان للجمع بين اللاجئين والألمان مقرها كان ببرلين، ولكنها تشعبت وتوسعت حتى وصلت إلى منظمة كبيرة تدار في ما يزيد عن 22 مدينة بكل أنحاء ألمانيا
تعتمد المنظمة في عملها على عدد من المتطوعين الألمان الراغبون في بناء صداقات مع اللاجئين، وشهد العامين الماضيين انخفاض بنسبة المتطوعون الراغبون ببناء مثل هذه الصداقات على العكس من اللاجئين الراغبين بالتسجيل بالمنظمة.
وأوضحت مديرة مكتب المنظمة بمدينة هامبورغ مونيكا أن هدف المشروع هو تحويل اللاجئين من غرباء لأصدقاء حيث يعمل المشروع على تشجيع التبادل الثقافي والحوار بينهم، مؤكدة على إتاحة المنظمة للمتطوعين بها فرص عمل بدوام جزئي، وتمكنهم من الحصول على مؤهلات اجتماعية في وقت واحد ضمن برنامجها للزمالة.
وأشارت مونيكا إلى حاجة المنظمة للمزيد من المتطوعين الألمان، مشيرة إلى وجود إعتقاد راسخ في ذهن البعض بالفتره الحاليه عن عدم حاجة اللاجئين لأي مساعده بعد الآن ذلك للفترات الزمنية الطويلة التي قضاها اللاجئون بألمانيا على حد قولهم مما يمكنهم من التعامل والإندماج بالمجتمع الألماني، وأرجعت السبب لقلة الإهتمام الإعلامي بقضايا اللاجئين مما أثر عليها بشكل سلبي.
ولفتت كارين إحدى المتطوعات بالمنظمة البالغة من العمر 24 عام، إلى تجربتها مع المنظمة قائلة إنه لولا امتلاكها لوقت فراغ وتصفحها لمواقع التواصل الاجتماعي وعدم معرفتها لكيفة قضاء وقتها لم تكن ستنضم للمنظمة ولم تكن ستتعرف على لاجئ اريتري تتبادل معه الخبرات الحياتيه.
وأضافت أن أحد أسباب امتناع الألمان عن التعرف على اللاجئين يرجع لقلة وقت الفراغ، بالإضافة لعدم معرفتهم طريقة للتعامل معهم.
0 Comments