يقدم عدد من المطالبين باللجوء لألمانيا بيانات غير صحيحة خلال مقابلة اللجوء بهدف الحصول على عدد من الامتيازات خلال النظر في طلباتهم، حيث يعد ذلك من الأمور التي تثير جدلا بألمانيا لصعوبة توفير بيانات سليمة.
وكشفت تقارير إعلامية، أن نحو ٤٣ في المائة من اللاجئين الغير راشدين بدون صحبة أهلهم لألمانيا يعطون معلومات غير صحيحة حول أعمارهم بهدف الفوز بتعامل أفضل خلال البت بطلبات اللجوء وحقوق أكثر تتمثل في الحماية والتعليم والتدريب.
وقال متحدث من وزارة العدل بولاية شمال الراين فيستفاليا إن السبب وراء كذب طالبي اللجوء ليس الخوف ولكن بهدف الفوز بميزات باللجوء أو إخفاء الجرائم التي قاموا بها.
ويوجد العديد من الأساليب التي يمكن للسلطات بألمانيا التعرف من خلالها على كذب طالب اللجوء من عدمه، حيث قال يان بيرغمان، الخبير الألماني بقانون اللجوء الأوروبي، والذي يجري مقابلات مع طالبي اللجوء أنه يمكنه معرفة الكذب من خلال التناقض في الحديث، وأنه يستغرق وقتا للتفكير في كلام الفرد الطالب للجوء قبل إعطائه حق اللجوء من عدمه، مضيفا أنهم يتخذون القرار بشكل سريع ولكن بوجه حق.
ومن الطرق الأخرى لكشف الكذب هو أن يحكي قصص قام آخرون سابقا بقصها عليهم بذات التفاصيل، وهو ما تكرر حدوثه بالفعل في وقت سابق، وفقا ل بيرغمان.
ولفت إلى أن بعض طالبي اللجوء لا يقدمون معلومات صحيحة عن وثائقهم الشخصية أو الدولة الذين قدموا منها أو عن سنهم الحقيقي.
ولذلك اتخذ المكتب الاتحادي للاجئين والهجرة إجرءات إضافية للتعرف على هوية وشخصية طالبي اللجوء الذين لا يعطون أوراق إثبات شخصية جارية، ومنها التحقيق في المعلومات التي يتضمنها الهاتف والأجهزة الإلكترونية الأخرى، كما أن للمكتب الاتحادي الحق في إحالة المعلومات الشخصية لطالبي اللجوء للشرطة.
وينصح بيرغمان القضاة بتوخي الحذر لأخطاء بعض المترجمين أيضاً، حيث يقول المترجم بعض الكلمات التي لم يتحدثها طالبو اللجوء خلال المقابلة، ورغم ذلك لا يحق للقاضي الغضب على كلام طالب اللجوء مهما كان يكذب عليه.
0 Comments