رفضت قيادات حزبية بألمانيا إعطاء مساعدات لتركيا عقب اقتراح الفكرة من الحزب الاشتراكي الديموقراطي المشارك بالائتلاف الحاكم.
وعارض المتحدث باسم الحزب الليبرالي الحر ألكسندر غراف، في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، تقديم مساعدات ألمانية لتركيا التي تعاني حاليا من أزمة اقتصادية، واصفا الاقتراح بـ”العبثي”.
واتهم المتحدث باسم التكتل المسيحي يورغن هارث؛ رجب طيب أردوغان الرئيس التركي بإيصال وطنه نحو أجواء تتعارض مع دولة القانون وحرية التعبير، حيث يرى أن أي دعم لا يعني شيئا إذا لم يغير أسلوبه.
ويشار إلى أن أندريا ناليس، رئيسة الحزب الاشتراكي، قالت إنه يمكن أن تقوم ألمانيا بدعم تركيا بصرف النظر عن الحرب السياسية مع أردوغان، خاصة وأن تركيا شريك مهم بحلف شمال الأطلسي وبالتالي مصلحتنا أن تكون تركيا مستقرة اقتصادياً مع تقليل تذبذب العملة.
و حذر حزب الخضر الألماني من إعطاء “شيكات على بياض” لتركيا، حيث قالت أنالنا باربوك، رئيسة الحزب، إنه لا يمكن مساعدة تركيا ماليا إلا بعودة الديمقراطية بها وسيادة القانون.
وقالت وزارة المالية بألمانيا اليوم إن أزمة العملة التركية تمثل ضررا إضافياً على اقتصاد بلادها، إضافة إلى الخلافات التجارية مع أمريكا واحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق.
وفقدت العملة التركية نحو 40 في المئة من قيمتها مقابل الدولار خلال العام الجاري نتيجة الخلافات مع أمريكا، وقلق المستثمرين من تأثير الرئيس التركي على السياسة النقدية، وتعد ألمانيا ثاني أكبر مستثمر أجنبي بتركيا.
ومن جانب آخر رفعت محكمة تركية حظر السفر على ميسالي تولو، الصحفية الألمانية والمترجمة البالغة ٣٣ سنة وتعمل في وكالة أنباء يسارية، والتي تم اعتقالها في 2017 بتهم تخص الإرهاب، مضيفة أن المحاكمة ضد هذه الصحفية مستمرة رغم ذلك.
وقال ديفيد جينز، متحدث باسم السفارة الأمريكية في أنقرة والشرطة التركية، أنه تم إطلاق عدة رصاصات اليوم نحو السفارة دون أي إصابات أو ضحايا نظرا لإغلاقها خلال الأسبوع الجاري، وذلك بالتزامن مع الخلاف الكبير بين تركيا وأمريكا بسبب محاكمة قس أمريكي بتركيا
وتبحث الشرطة عن المجرمين الذين هربوا في سيارة بيضاء بعد الهجوم، حيث تم سماع أصوات أكثر من أربع رصاصات توجهت إحداها لشباك بوقع أمني، كما كشفت عن أغلفة أعيرة نارية.
وتعرضت القنصلية بأسطنبول والسفارة الأمريكية بأنقرة سابقا للعديد من التهديدات الأمنية.
0 Comments