توصلت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، مع هورست زيهوفر، وزير داخلية ألمانيا، إلى حل للخلاف الذي نشب بينهما خلال الأسابيع الماضية بسبب قضية اللاجئين، وذلك بالاتفاق على إنشاء مراكز لجوء على الحدود الألمانية النمساوية، فما هي هذه المراكز؟
تستهدف الخطة إنشاء مراكز عبور يتم فيها استقبال اللاجئين المسجلين بدول أخرى بالاتحاد الأوروبي لوقت قصير، أو أن يتم إبعادهم مباشرة عند الحدود، وتفعيل ذلك يرتبط بالاتفاقيات المعلنة بين ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، لتتم العملية بشكل توافقي، ويمكن إبعاد اللاجئين وفقاً للاتفاقيات مع الدول التي سجلوا فيها.
أما بخصوص اللاجئين القادمين من دول غير مرتبطة مع ألمانيا باتفاقيات، فإنه يتم إبعادهم بشكل مباشر عن الحدود الألمانية، كما أنه ما زال يجب على ألمانيا إبرام مثل هذا الاتفاق مع النمسا، إلى جانب تحديد أقصى مدة يستطيع اللاجىء قضاؤها بمركز العبور.
ولم يتم تحديد الشكل النهائي لمراكز العبور بعد حيث أنه ممكن أن تكون خيام محاطة بسياج ويتم احاطتها بمراقبة أمنية، على أن تتواجد خارج الحدود بالمناطق التابعة لألمانيا ولكن ليس في ألمانيا، ومن المقرر ان يتم استقبال اللاجئين بهذه المراكز لحين البت في طلبات لجوئهم على نحو سريع، ولن يسمح لهم بمغادرة المراكز لحين صدور القرار.
ويذكر أن عام 2015 شهد أول مرة يتم طرح فيها فكرة مراكز العبور إلا أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي رفض الفكرة معتبرا مراكز العبور كمراكز الاعتقال، ومازال تطبيق الاتفاق يتوقف على موافقة الحزب الاشتراكي.
ولفت رئيسة مجموعة العمل المتخصصة في موضوع الهجرة بالحزب الديمقراطي ، عزيز بوزكورت، إلى عدم إدراج مراكز العبور في الاتفاقيات التي على أساسها شكلت الحكومة الإئتلافية، مما يؤكد على امكانية كل الاحتمالات.
0 Comments