أسرة سورية تستخدم الممرات الإنسانية للوصول لروما بعد انتقالها من لبنان
وصلت عائلة سورية مكونة من عشرة لاجئين سوريين أمس إلى إيطاليا قادمين من مخيم تل عباس الواقع بشمال لبنان، من خلال الممرات الإنسانية. وجاء ذلك عقب تصنيفهم من الحالات الأشد ضعفا، بواسطة جمعية “عملية الحمامة”، التي تعمل بذلك المجال.
وجاء اللاجئون، ومن بينهم خمسة غير راشدين، على متن طائرة تجارية من بيروت، حيث من المقرر استضافتهم بورينو الواقعة شمال غرب في والدينسيان ديتشونيتي، بعد إنهاء الإجراءات الإدارية، كما ستعمل جمعية “سانت إيجيديو” على استضافة أحدهم.
قدم اللاجئون إلى مطار فيوميتشينو في روما، عبر “الممرات الإنسانية”، التي يقوم برعايتها وإدارتها اتحاد الكنائس البروتستانتية المتواجد بإيطاليا، والمائدة المستديرة للفالدينسيان،وجمعية “سانت إيجيديو”، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والخارجية بإيطاليا.
ويعتبر مشروع “الممرات الإنسانية” مبادرة قامت مجموعة من الكنائس بإطلاقها في إيطاليا، وذلك لإعادة توطين الأفراد الأكثر احتياجا من الجهة الإنسانية. ومن المقرر وصول عائلات أخرى خلال نهاية الشهر الحالي من مخيمات اللاجئين الواقعة بلبنان إلى إيطاليا، من خلال الممرات الإنسانية.
ووصل نحو 1500 لاجئ من خلال الممرات الإنسانية إلى إيطاليا منذ فبراير 2016، بالإضافة إلى 2200 فرد إلى بلدان أوروبية أخرى. ويوجد مطالبات للحكومة بإيطاليا بتوسيع هذه الممرات لتكون وسيلة فعالة من أجل إنقاذ حياة اللاجئين.
وقال منسق برنامج “المهاجرين واللاجئين” باتحاد الكنائس الإيطالية البروتستانتية، باولو ناسو أن الممرات الإنسانية تعد نمطا قويا وفعالا يستهدف إنقاذ حياة هؤلاء اللاجئين، بجانب كونها نموذج للاستقبال يمكن تعميمه بكل أرجاء أوروبا.
وأشار إلى ضرورة وجود ممرات آمنة يمكن عبرها ضمان احترام حقوق الإنسان وكرامته ومنع الحوادث التي نشهدها، لذلك نطالب الحكومة الإيطالية بتوسيع هذه الممرات، وضمان إعطاء التأشيرات الإنسانية بمعدل أكبر ممكن للأفراد الأكثر ضعفا.
للمزيد: اخبار المانيا
0 Comments