هددت هيئة الاتصالات الروسية بسحب ترخيص تليفزيون دويتشه فيله الألماني وقناة فرانس 24 فرنسية الجنسية، وذلك بسبب تدهور العلاقات السياسية بين موسكو والغرب.
وأوضحت الهيئة في تصريحات صحيفة، أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحجب قناة فرانس 24 وذلك بعد أن قامت السلطات الفرنسية باتهام قناة أر. تي الروسية؛ بأنها تشوه الحقائق والوقائع في سوريا.
ويذكر أن موسكو سبق لها استخدام قانون تنظيم الملكية الخاص بوسائل الإعلام لكي تهدد عدد من الوسائل وقنوات الإعلام الأجنبية بطردها، وذلك كنوع من أنواع الانتقام من الحكومات الأجنبية لاتخاذها إجراءات ضد التليفزيون الروسي “أر. تي”.
وكان المجلس الأعلى لوسائل الاتصال المسموع والمرئي في فرنسا أصدر تحذيراً يوم الخميس الماضي لمكتب قناة “أر. تي” الروسية في فرنسا، يتهم القناة فيه بأنها شوهت الحقائق بأحد التقارير الإخبارية حول سوريا.
وشكتت قناة “أر. تي” الروسية في وقوع أية هجمات كيماوية في سوريا وخاصة بمنطقة الغوطة الشرقية قائلة إن هذه النوعية من الأخبار تم محاكاة نتائجها على السكان بواسطة وسائل الإعلام الأجنبية.
وأوضح مصدر مسؤول بصناعة البث الروسية بأن فرانس 24 خالفت القانون الروسي الصادر عام 2015، بتقيد ملكية الشركات الإعلامية الأجنبية بنسبة 20 بالمئة أو اقل، وهو ما ثبت مخالفة فرانس 24 له وأنها تخضع لكيان قانوني أجنبي.
ومن المتوقع أن تتقدم هيئة روسكوماندزور بطلب للمحكمة بأن يتم سحب التراخيص الخاصة بشركة ميديا للاتصالات الروسية والحاصلة على حق بث قناة فرانس 24 بروسيا.
0 Comments