أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها بسبب زيادة أعداد اللاجئين المتدفقين لأوروبا عبر اسبانيا، خاصة وأن وكالة فرونتكس الأوروبية لمراقبة الحدود ومنظمة الهجرة الدولية أكدتا على تحول أسبانيا كبوابة رئيسية لدخول أوروبا لتحل محل إيطاليا.
وأوضح هلموت تايشمان، وكيل وزارة داخلية ألمانيا، بتصريحات صحفية اليوم الأحد الموافق 5 أغسطس 2015، عن زيادة مخاوف برلين من دخول الكثير إلى فرنسا وألمانيا وكذلك دول البنلوكس وهي؛ هولندا ولوكسمبورغ وبلجيكا.
وأكد على عزم بلاده شن عمليات تفتيشية للحدود الألمانية الفرنسية والحدود الألمانية السويسرية في حالة التحقق من فرضية عبور اللاجئين عبر اسبانيا.
ومن جانبه أكد جان كلود يونكر، رئيس مفوضية أوروبا، على استعدادهم لزيادة حجم التمويل الممنوح لكل من اسبانيا والمغرب كمساعدة للبلدين لزيادة تعزيزاتهما والتغلب على مشكلة زيادة أعداد المهاجرين عبر المنطقة الغربية للبحر المتوسط، وذلك بالرغم من محدودية الميزانية المخصصة لذلك.
ويذكر أن بيدرو سانتشيث، رئيس وزراء اسبانيا الاشتراكي، تدخل بعد تولية السلطة بشهرين فقط بأزمة الهجرة إلى أوروبا، كما أنه عرض أن تقوم أسبانيا باستضافة مئات اللاجئين الذين أنقذتهم السلطات الأوروبية بعرض البحر خاصة وأن عدة دول بالاتحاد الأوروبي رفضت استقبالهم، خلال الفترة الماضية.
ويذكر أن ممر مائي يفصل بين أسبانيا والمغرب في حين تشترك 3 مدن خاضعة لأسبانيا وهي؛ مليلية وسبته وجيبا؛ بحدود برية مع المغرب، وتتوقع الحكومة الأسبانية زيادة حجم إنفاقها على المراحل الأولى لوصول اللاجئين والتي تصل إلى 30 مليون يورو.
وأوضح يونكر أنه من المقرر زيادة التمويل الممنوح لدول شمال أفريقيا خلال العام القادم 2019 في حين توفير التمويل اللازم، مضيفاً أنه الفترة الماضية شهدت تعامل بلاده مع بعض المساعدات الطارئة بواسطة شرطة الحدود.
0 Comments