نجحت شرطة مدينة كيمنتس الواقعة شرق ألمانيا في إيقاف مسيرة نظمتها جماعات اليمين الشعبوي المتطرف؛ احتجاجا على قتل مواطن ألماني بأيدي اثنين من المهاجرين.
وتكونت المسيرة من حوالي 6000 فرد؛ مناصرين لحزب البديل لأجل ألمانيا وحركة بيغيدا “وطنيون وأوروبيون مناهضين لأسلمة الغرب”، وذلك بالقرب من تمثال كارل ماركس الموجود بوسط المدينة.
وشهدت المدينة اشتباكات مع الشرطة الألمانية بعد الإعلان عن الاشتباه بتورط عراقي وسوري بواقعة قتل المواطن الألماني قبل قت قصير، مما أظهر الانقسامات الموجودة بسبب سياسة الهجرة المتبعة في ألمانيا.
وقامت جماعات يسارية بتنظيم مظاهرة منافسة ضمت آلاف الأفراد بوقت سابق، نظرا لأنها ترى أن كلا من حركة بيغيدا وحزب البديل يستغلان الموقف لزيادة مشاعر الكراهية للاجئين والمهاجرين.
وردد المتظاهرون المناهضون للفاشية النشيد الوطني وعبارة “على ميركل أن ترحل” وهم يرتدون الملابس السوداء، وقامت شرطة مكافحة الشغب بمطاردتهم وسط الحشد اليميني، واعتقلت بعضهم بدون عنف، وفقا لشهود عيان.
وتجاهل العشرات من المتظاهرين تعليمات الشرطة وقاموا بسد أحد الشوارع بمنطقة وسط المدينة بعد شق طريقهم من خلال سيارات الشرطة، وذلك لمنع مسيرات اليسار من العبور.
يذكر أن أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية وافقت على استقبال نحو مليون شخص طالب للجوء عام 2015 ، ينتمي معظمهم للعراق وسوريا وأفغانستان ويدينون بالدين الإسلامي، مما نتج عنه تغير جوهري بالمشهد الاجتماعي والسياسي الألماني.
0 Comments