خلال زيارتها لإسرائيل؛ التقت أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية والوفد المصاحب لها؛ بعدد من المسؤولين الإسرائيلين برئاسة بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، لبحث سبل التعاون بينهم، وذلك بالرغم من الخلافات القائمة بين البلدين بسبب إدراتهما للملف الإيراني وكذلك تطورات الأحداث بقرية الخان الأحمر بمنطقة الضفة الغربية بفلسطين، وقضية الاستيطان.
وكانت المشاورات بين ألمانيا وإسرائيل توقفت منذ بداية 2017، بسبب اعتراض الأولى على بناء الأخيرة للمستوطنات بالأراضي الفلسطينية، وسط اتهامات نتنياهو لأوروبا بالتساهل حول الملف الإيراني، مشبهاً منذ أسبوع موقفهم الآن بما حدث أثناء صعود النازية.
وتشهد زيارة ميركل لإسرائيل مشاورات بين الطرفين، حيث أن كل وزير مقرر له الإلتقاء بنظيره ، مع التركيز على الأعمال والتكنولوجيا والابتكار، إلى جانب السياسة الأمنية والخارجية والقضايا الإقليمية، وفقاً لتصريحات نائبة المتحدثة الرسمية بإسم ميركل، مارتينا فيتز.
ويتوقع المحللون أن يطغى الملف الإيراني والفلسطيني على مباحثات نتنياهو وميركل اليوم.ومن جانبه ناشد أوميد نوري بور، السياسي الألماني وعضو حزب الخضر بالحكومة الألمانية الاتحادية، بضرورة التطرق أثناء المشاورات للخلافات بين البلدين بعيداً عن العلاقة بينهما، مرجعاً ذلك إلى عمق الصداقة بينهم.
وشهدت زيارة ميركل لإسرائيل زيارة إلى النصب التذكاري “ياد فاشيم” لمحرقة الهولوكوست، مشيرة بسجل الزيارات الموجود بالنصب أن بلادها مسؤولة عن إسرائيل بسبب الجرم الذي أحدثته النازية الألمانية منذ 80 عام باليهود، مؤكدة على مسؤوليتها في مواجهة معاداة الأجانب ومعاداة السامية والعنف والكراهية.
ومنحت جامعة حيفا في إسرائيل ميركل أثناء الزيارة الدكتوراة الفخرية، لأسلوبها القيادي القائم على الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، وأكدت الجامعة بمعرض تبرير قرارها على أن المستشارة الألمانية تعتبر قوة لكل النساء حول العالم، مشيرة إلى جهودها لمحاربة العنصرية.
0 Comments