وصف طوني كروس، لاعب فريق ريال مدريد الأسباني ولاعب وسط المنتخب الألماني، الادعاءات التي قالها زميله اللاعب الدولي مسعود أوزيل بوجود عنصرية بداخل صفوف المنتخب بالهراء وأنها غير ملائمة.
وأوضح كروس في تصريحات صحفية أنه يرى أن طريقة أوزيل في الاعتزال غير ملائمة، وخاصة أنهما لعبا معاً في صفوف المنتخب الألماني لسنوات، قائلاً إن تاريخ أوزيل يستحق خروج أفضل من ذلك.
وكان أوزيل أعلن اعتزاله اللعب الدولي عقب اتهامات وجهت له بأنه سبب خسارة المنتخب الألماني في تصفيات مونديال روسيا 2018 على خلفية صورته مع رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي قبل بدء المونديال بأسبوعين.
ويرى كروس أن بيان أوزيل الخاص بقرار اعتزاله طغى عليه نسبة كبيرة من الهراء، قائلاً أن أوزيل نفسه يعلم جيداً أنه لا يوجد عنصرية بالمنتخب الوطني لكرة القدم، مؤكداً على التزام الاتحاد الألماني بالإندماج والتنوع الذي كان مسعود أحد أمثلته الجيدة.
وتعود أصول مسعود أوزيل لعائلة تركية ولكنه ولد في ألمانيا، مما عرضه للانتقاد بعد صورته مع أردوغان بصحبة زميله أيلكاي غوندوغان خلال شهر مايو الماضي، وذلك في ظل التوتر بين أنقرة وبرلين، ورد أوزيل على الاتهامات التي وجهت له، بأنه بالرغم من حزنه بسبب قراره إلا أنه قرر عدم اللعب بصفوف المانشافت خصوصا أنه يشعر بالعنصرية كما أنه لا يلقى الاحترام الكافي.
وأضاف أوزيل في بيانه أنه في حالة الفوز يعتبره أعضاء المنتخب ألماني أما في حالة الخسارة يتم اعتباره تركي، وانتقد بذلك راينهارد غريندل، رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، الذي أعلن عن أسفه بوقت لاحق لعدم مساندته لأوزيل وتوجيه خطاب عنصري إليه بعد صورته مع أردوغان.
ويرى كروس أن لقاء أوزيل بأردوغان كان خطأ، وأنه لم يرد على منتقديه وقت التقاط الصورة وانتظر شهرين للرد عليهم، مؤكداً على حصوله على دعم الفريق وطاقم التدريب بالكامل، مضيفاً أن الانتقادات وجهت لجميع اللاعبين بعد الخسارة في المونديال وأنه كان عليه التعامل مع الانتقادات كلاعب.
0 Comments