وجه مسؤولون ألمان بارزون انتقادات شديدة اللهجة لهورست زيهوفر، وزير داخليه ألمانيا الاتحادية، والعضو بالتحالف المسيحي، إثر تصريحاته الصحفية التي حمل فيها قضية الهجرة واللاجئين السبب في كل مشاكل ألمانيا.
وكان زيهوفر صرح بأن قضية الهجرة هي أم المشاكل السياسية في بلاده وأنه قد أكد على ذلك طوال الثلاث أعوام السابقة، مؤكداً أن كثير من الألمان يربطون قضية الهجرة بأغلب مشاكلهم وهمومهم الاجتماعية.
ورد عليه أرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين فيستفاليا والعضو في التحالف المسيحي، قائلا إن وزير الداخليه زيهوفر يشبه بصدام حسين، مشيراً إلى أنه يتحدث بنفس لغته التي أشار بها الديكتاتور العراقي السابق لحرب الخليج في مطلع التسعينيات من القرن الماضي بقوله أنها أم المعارك.
ومن جانبها رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذه التصريحات وقالت أن الأمر من وجهة نظرها يأخذ منحنى، آخر فالهجرة كما تشكل تحديات لبلدها وبها بعض المشاكل إلا أنه نتج عنها العديد من النجاحات التي لا يمكن نكرانها.
وأضافت أن اختلاف الوضع الخاص بالهجرة في الوقت الحالي عما كان في خريف عام 2015 نتيجة لما تم تطبيقه من إجراءات حاسمة لمنع تكرار ما حدث في السابق.
وفي نفس السياق إنتقد سياسيون أخرون من حزب الخضر، والحزب الديمقراطي الإشتراكي تصريحات زيهوفر، حيث كتب لارس كلينغبابل، الأمين العام للحزب الديمقراطي في تغريده له على موقع تويتر، أنه يتساءل عن رؤية صورة زيهوفر إذا ما كان هو أب المشاكل.
0 Comments