ألمانيا تعرض فيلم “الهروب من سوريا” لتوثيق الطريق من درعا لبريمن

يعرض غداً فيلم الهروب من سوريا والذي تم إعداده بجهود ذاتية من اللاجئ السوري أحمد الزعبي في الساعة السابعة بـ

Moviemento Kino Berlin

و ذلك بالتعاون مع المنظمة التربوية

Heinrich-Böll Stiftung Berlin

ويتكون الفيلم من جزأين أحدهما ما تعانيه سوريا قبل ترك أحمد لها، والجزء الثاني من الفيلم يحكي رحلة فراره لألمانيا موثقاً ذلك بعدسة هاتفه ، مروراً بتركيا والجزيرة اليونانية وبلدان أوروبا الشرقية حتى بريمن في ألمانيا التي يعيش فيها حالياً.

ويبدأ أحمد فيلمه بصور من سوريا في عام انطلاق الثورة سنة 2011، تحت ما يطلق عليه الربيع العربي، مع اندلاع الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات والتي قابلها النظام الحاكم بالدبابات والمدفعية والرصاص الحي وقذائف الهاون.

ثم يتحدث عن مجازر النظام السوري وعمليات الهجوم على مدينته درعا وأهل بلدته طفس ومدرسته أيضاً ، مع توثيقها بصور من تصويره وأخرى لنشطاء إعلاميين لمنزله المدمر ، وهروب النازحين من الخوف نتيجة الهجوم الشديد للحقول والأراضي الزراعية.

وأراد أحمد أن يفتتح فيلمه بهذه الصور لعرض حياته وحياة من غادروا بلادهم، فمع تصاعد العنصرية والمطالبة بترحيل اللاجئين اضطر لوصف الأحداث بسوريا وما يعانيه شعبها.

ويحكي الجزء الثاني من الفيلم عن رحلة هروب أحمد من سوريا ومايتعرض له الهاربين من سوء بوسائل النقل والظروف الجوية والشعور بالخوف خلال الهروب.

كما يقص أحمد عملية اعتقاله مع زملائه من قبل داعش تنظيم الدولة الإسلامية خلال هروبهم في مواقع تابعة لحكمهم.

ثم إطلاق سراحهم وبقاء ثلاثة أفراد دون معرفة أي شئ عنهم حتى البدء بعمل الفيلم.

ومن الجانب الفني الفيلم ليس احترافياً حيث لم يكن في حسبان أحمد خلال تصويره الأحداث عمل فيلم لعرضه بألمانيا، لأنه يرغب في توثيق الأحداث والاحتفاظ بالذكريات.

إلا أنه من الجانب التوثيقي فإنه تمكن من توثيق فترة هامة في الحرب بسوريا وإلقاء الضوء على مايعانيه اللاجئون للتمكن من القدوم لألمانيا.

ويعرض الفيلم بمساعدة مؤسسة

Stiftung/ Deutsche Klassenlotterie Berlin
بالاشتراك مع برنامج

Europa für Bürgerinnen und Bürger der Europäischen Union

وتصل مدة الفيلم إلى ٤٤ دقيقة باللغة العربية، كما يلحقه ترجمة كتابية بالألمانية. ويعقب العرض نقاش بالألمانية مع ترجمة بالعربية والفرنسية والانجليزية.

ويبحث أزمة اللاجئين و سياسة الاتحاد الأوروبي المشددة حول اللاجئين والهجرة منذ مطلع 2016 مع  المحامية كلارا بورغر وستدير الناشطة والمدونة ليزا غروس الحوار والمناقشة حول الأحداث في النظام الحدودي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.