مازالت ألمانيا تعيش معاناة صدمة الاعتداءات التي شهدتها مدينة كيمنتس الواقعة شرق البلاد بداية الإسبوع الجاري .
وشهدت كيمنتس عقب مهرجان المدينة؛ مقتل ألماني يبلغ عمره ٣٥ سنة بسبب طعنه بسكين، كما أصيب فردان آخران بجروح بالغة.
وأصدر القضاء بألمانيا قرار اعتقال فردين أحدهما عراقي يبلغ عمره نحو ٢٢ سنة والآخر سوري يبلغ عمره نحو ٢٣ سنة، بتهمة المشاركة في القتل الخطأ.
وعادت من جديد مواجهة اليمين المتطرف إلى تصدر المشهد السياسي بألمانيا عقب الأحداث الأليمة في المدينة.
وقد دعا فليكس كلاين، مفوض الحكومة بألمانيا لمواجهة الكراهية و السامية، لتشكيل هيئة تخصص لذلك، فيما دعا ميشائيل كريتشمر، رئيس وزراء ولاية ساكسونيا: إلى تفعيل الـ”صرامة التامة” بقوات الشرطة مستقبلا.
وأضاف كريتشمر في حوار تلفزيوني أنه ينبغي على الدولة أن تتصدر المشهد وأنه الجهة المنوطة بها استخدام القوة خلال الفترة المقبلة للسيطرة على المواقف.
ودعا رئيس مؤتمر وزراء داخلية الولايات بألمانيا، هولغر شتالكنيخت، الشرطة المحلية بإعادة التفكير في أساليب الإنذار الباكر وزيادة التعاون بين أجهزة الشرطة بكافة الولايات.
ولفت مفوض مواجهة السامية؛ إلى أنه ليس مستبعدا هجوم اليمنيين المتشددين على المنظمات اليهودية واليهود في ظل درجة الكراهية والعنف الذي بدا عليهم.
ودفعت وفاة الألماني إلى وقوع نزاعات تظهر عداءا للأجانب الأحد الماضي، كما أوضحت صور على مواقع التواصل الاجتماعي ملاحقة عدد من اليمين المتطرف للأجانب.
وخرج نحو ألفي محتج من اليمين المتطرف ونحو ألفى محتج من الجانب المقابل أمس الثلاثاء في مظاهرتين.
وعملت الشرطة على الفصل بينهما من خلال مدفع مياه دون استعماله، وتواجد ملثمين في المظاهرتين.
وقال شهود عيان عبر الإنترنت أنه كان يوجد اجتهادات متكررة لمنع فصل الشرطة بينهما، كما أظهرت مقاطع فيديو للمظاهرة سبل للوصول للأجانب والاعتداء عليهم وسط الجموع.
ولفتت الشرطة إلى إصابة نحو 20 فرد من بينهم أفراد شرطة خلال تجديد المظاهرات بين اليساريين واليمنيين مساء أول أمس الإثنين.
0 Comments