قضت المحكمة الإقليمية بمدينة كيل الألمانية، بسجن رجل يمني 8 أعوام بتهمة محاولة قتل صديق زوجته السوري بأحد المكتبات العامة.
ووفقا للمحكمة، قام المتهم والبالغ من العمر 30 سنة بإصابة المجني عليه بالبالغ نحو 27 سنة، بجروح خطيرة، حيث طعنه أكثر من 7 طعنات بالسكين بمكتبة فينتاتزينتروم غارن، منها اثنتين بالرئة مما تسبب في نزيف 70 في المائة من دمه، وشلل يده اليمنى عن حمل الأشياء.
وقال يورغ برومان رئيس المحكمة أنه لولا العناية الطبية الفائقة لمات الضحية.
كما صدر الحكم ضد المتهم بالشروع في القتل وليس القتل حيث لم يتم تحديد نيته للقتل من خلال الطعنة الأولى وفقا لقرار المحكمة.
ويحق للمجني عليه المطالبة بتعويض بسبب الأضرار التي ألحقت به، يبلغ قدره نحو ألف يورو، إضافة إلى تعويض ملائم.
ويفترض أن يحصل الضحية على تعويض من المتهم عن كل آثار الجريمة حاليا وخلال الفترة المقبلة ولو من الجانب النظري.
وتابعت المحكمة خيوط حياة الزوجين اللاجئين اللذان تركا بعضهما منذ شهر مارس من العام الماضي، لتتبع خيوط وأسباب الجريمة.
وكانت تعيش الزوجة السورية مع زوجها اليمني الأصل في السعودية.
وترك الاثنان طفلتهما الكبرى عند أقاربهما، قبل أن يقطعا طرقا عديدة حتى تم تخصيص شقة لهما في مدينة كيل غاردن إلا أن الزوج كان قلق دائما ويتناول الحشيش للسيطرة على القلق.
وبدأ فراق الزوجين حينما أراد الزوج أن يقيم أخوه مدمن المخدرات معهم، وعثرت الزوجة على 5 جرامات كوكايين و60 جرام حشيش إضافة إلى مسدس ريفولفر بحوزة زوجها، فأبلغت الشرطة وطالبت بصدور قرارا بمنع تواصل زوجها معها.
ورغم منع التواصل إلا أن الزوج ذهب لبيت زوجته وطالب برؤية أطفاله في أحد الأماكن العامة إلا أنه رأى رجلا غريبا وهو المجني عليه يحمل طفلته والتي يبلغ عمرها سنتين.
وقدم الرجل الغريب نفسه على أنه صديق، بينما أطلقت عليه الزوجة “بويفريند”، وصممت على تواجده.
وكانت ترغب في دعم الشرطة التي تقف أمام المكتبة لحماية نفسها من زوجها، إلا أن صديقها رفض ذلك متفهما موقف الزوج.
0 Comments