كشفت إحدى الصحف الألمانية، عن حصول ٣٥٠٠ لاجئ على فرص عمل مع تأميناتها الاجتماعية بولاية براندبورغ الواقعة شرقي ألمانيا.
وقال أندرياس كليم، مدير فرع شركة فولكس فاغن لقطع الغيار الأصلية، أن الرفقاء بالشركة كانوا يرون أن خطوة توظيف اللاجئين كمتدربين قد لا تكون جيدة، ولذلك تم السماح فقط لثلاثة لاجئين في البداية بالتدريب ، متابعا أنه من الممكن سهولة الاستعانة باللاجئين كمساعدين، كما يمكن أيضا مطالبة الشركات الأخرى بالتدريب التمهيدي لهم.
وتعمل الشركة على تخزين قطع غيار السيارات ويتم إرسال القطع لنحو ٧٠٠ ورشة في ولاية ساكسونيا السفلى وألمانيا الشرقية، كما يعمل بالشركة نحو ٣٥٠ عامل ٥٠ منهم بالإدارة و٣٠٠ بالمستودعات.
وأشار كليم إلى أنه عندما تم تدشين موقع الشركة خلال عام ٢٠٠٦ لم تكن تحتاج لموظفين، لكن حاليا تعاني من سد متطلبات العمال بالفرع، وتقوم بالبحث عن متخصصين بالخدمات اللوجيستية للمستودعات.
ولفتت الصحيفة إلى عدم ثقة زملائه فيما إذا كان اللاجئين مؤهلين للعمل من عدمه، إلا أن اللاجئين الثلاثة تمكنوا من تحدث اللغة الألمانية بطلاقة، وتصرفوا بشكل جيد، ولذلك طلب مسؤول الفريق باستقطاب مزيد من اللاجئين إذا كان متاحا.
وقال أدهم المولوي، اللاجئ السوري البالغ عمره ٢٨ سنة، وأحد المسجلين في التدريب بالشركة لفترة ٦ شهور، إنه يريد الاستمرار عقب التدريب ويرغب في تكوين مستقبل بالشركة، مشيراً إلى أنه يقطن بشقة صغيرة بمدينة لوكنفالد.
وقال ديتمار فويدكه رئيس وزراء ولاية براندنبورغ، إن من يقيم بألمانيا أكثر من ٧ أعوام، ويتحدث الألمانية بشكل ممتاز، ويستطيع العمل، يجب إعطائه الجنسية الألمانية، منوها أنه لا يجب على هؤلاء اللاجئين الاضطرار للبقاء في الخوف بسبب عدم الأمان اليومي من ترحيلهم خلال فترة قليلة.
ولفت إلى عمل أكثر من ٣٥٠٠ لاجئ حاليا بولاية برانبورغ، ويعد رقما ضخما عن أي وقت سابق، كما أن هؤلاء لديهم فرص كبيرة للاستمرار في ألمانيا وأغلبم من سوريا وأفغانستان وإيران، أما الدول الأخرى فأرقامهم ضعيفة.
وقال كريستيان هاسباخ رئيس المنطقة الإقليمي في الاتحاد النقابي بألمانيا، بأنه سيتم تطبيع سياسة سوق العمل مع اللاجئين، مشددا على ضرورة حماية سياسات سوق العمل، والاندماج التام من خلال عدم تقسيم سوق العمل ومنع اللاجئين من الاستغلال والعمل غير القانوني، مما يعد تدعيما للترابط الاجتماعي بولاية براندنبورغ.
المصدر : من هنا
0 Comments