عقبت الصحف في ألمانيا على الواقعة وأثرها على رئيس تركيا، رجب طيب أردوغان، مشددة على إفلاس السلطان التركي “أردوغان” وأنه على بلاده إدراك ذلك.
شهدت الليرة التركية تراجعاً ملحوظاً بالأسواق الأسيوية ليتم تداولها بـ7 ليرات لكل دولار أما اليورو فأصبح يساوى 8 ليرات، حيث أنها فقدت نحو 20 في المائة من قيمتها نهاية الأسبوع الماضي، الجمعة، في حين فقدت أكثر من 50 في المائة منذ مطلع العام الحالي 2018.
وجاء فقدان الليرة لقيمتها في ظل المخاوف الخاصة بقوة اقتصاد تركيا وتصاعد الخلاف مع واشنطن بسبب اعتقال أنقرة لقس أمريكي تحوم حوله الشبهات في مشاركته بالانقلاب العسكري التركي الفاشل.
واهتمت الصحف الألمانية بهذا التراجع الحاد في قيمة الليرة التركية، وأوضحت أنه بالرغم من نجاح الرئيس التركي في إضعاف المعارضة وذلك بعد التعديلات الدستورية الأخيرة إلا أن الخسائر أصبحت كارثية على الاقتصاد بعد سقوط الليرة سريعاً، ويعد النظام الجديد للحكم “الرئاسي” أحد أسباب تعزيز الوضع الجديد البائس.
ولفتت إلى عدم وجود قوة تقف أمام اردوغان عند الضرورة مما يساعد على تشكيل توازن على مستوى الدولة، دالة على وجهة نظرها بإرشادات أردوغان لرئيس البنك المركزي غير المدروسة.
وأكدت على ضرورة إعادة أرودغان النظر في توجيهاته خاصة أنه لا يمكن له الفوز إلا من خلال إدراك قواعد اللعبة واحترامها والإعتراف بها وبالحقائق الموجودة على أرض الواقع، مؤكداً على أن أبرز هذه الحقائق “إفلاس السلطان”.
وطرحت إحدى الصحف نظرية حول الوضع السياسي التركي الحالي، للتقارب مع أوروبا من جديد، وطرح الخلاف مع روسيا كحلول للخروج من الأزمة، حيث أنه من المقرر استقبال لافروف وزير خارجية روسيا بأنقرة الأسبوع القادم، ومن ثم سيزور برلين خلال شهر سبتمبر 2018.
في حين أوضحت عدة صحف تأثيرات ضعف تركيا على ألمانيا، لأن ضعف العملة قد يعقبه أزمة مصرفية مما سيؤثر بالسلب على المصارف الألمانية والإيطالية والفرنسية والأسبانية، وفي حالة الإنهيار المالي ستتأثر نحو 6500 شركة ألمانية تستثمر في تركيا.
0 Comments