سلطت صحيفة ألمانية الضوء على قصة لاجىء أفغاني عاش في ألمانيا 8 سنوات واندمج بشكل جيد وبالرغم من ذلك تم ترحلية إلى بلده.
وأضافت الصحيفة أن الشاب الأفغاني أهرون والبالغ عمره نحو 26 عام تم ترحيله لكابول ضمن الـ69 لاجىء الذين تم ترحيلهم مؤخراً وذلك بالرغم من مرضه، مضيفة أن طلبه للجوء رفض من المحكمة بالرغم من أنه ذكر قصة مقتل والديه بأفغانستان وعدم وجود أي اتصال بينه وبين أقاربه هناك وأنه أقام في إيران عدة سنوات قبل قدومه لألمانيا عام 2010.
وقال ديكان سليزكا الذي كان يرعى “أهرون” بألمانيا، إن الشاب الأفغاني كان يعاني لمدة طويلة من الاكتئاب وأراد الانتحار عدة مرات، مضيفا أنه اعتنق المسيحية شهر يوليو من عام 2017، مؤكداً على أنه اندمج بشكل جيد وحصل على وظيفة ثابته وشقة خاصة له، كما أنه تعلم اللغة الألمانية وأصبح قادراً على التواصل، متسائلا عن كيفية ترحيل شاب مندمج ويعاني من مرض نفسي بسبب الترحيل.
وتأسف هاينريش بيدفورد شتروم، الأسقف بولاية بافاريا، لما حدث مع أهرون، مشدداً على عدم ذكر اسم أهرون بالكامل، نظراً لأنه مهدد بأفغانستان لأنه اعتنق المسيحية وترك الإسلام.
ومن جانبه عبر رئيس العمل الخاص بأهرون في ألمانيا، محمد ناكوستين، عن حزنه الشديد من ترحيله لأفغانستان، موضحاً أنه عمل معه لمدة 4 سنوات بمحل متخصص ببيع السجاد، مطالبا بإعادتة مرة أخرى لألمانيا، مضيفاً أن اثنين من عناصر الشرطة اقتادا أهرون خارج متجره لسجن الترحيل يوم 25 يونيو الماضي، واصفاً الواقعة بأنه قبضوا علية كمجرم.
وحاول محامي أهرون المتخصص بقضايا اللجوء والهجرة، كريستوفر شبرونغ، منع عملية الترحيل من خلال التقدم لتدابير عاجلة بالمحكمة الإدارية بمدينة ريغنسبورغ والتي رفضت طلبه دون سماع أهرون شخصياً، كما أنه طعن بقرار محكمة ريغنسبورغ أمام محكمة مدينة كارلسروه العليا والتي لم ترى مسوغ للطعن.
0 Comments