أظهرت نتائج استطلاع للرأي أن أغلبية الشعب الألماني موافق على اقتراح إبعاد طالبي اللجوء لدولة ثالثة آمنة. ومن جانبه أكد هورست زيهوفر، وزير داخلية ألمانيا، على جهود دولته لوضع قواعد إصلاح شاملة للجوء في ألمانيا.
وأجرى معهد إيمند دراسة استطلاعية على عينة مكونة من 505 فرد، وتم نشر نتائجها اليوم، موضحة أن نحو 54٪ من العينة وافقوا على أن يتم إعادة طالبي اللجوء الى الدولة الثالثة الآمنة بينما أعلن 34٪ من العينة عن رفضهم لعملية الإبعاد التي تعتزم الشرطة الاتحادية تنفيذها.
وأضافت نتائج الاستطلاع أن حوالي 49٪ من العينة عبرت عن عدم ثقتها في سياسة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية، ويحمّل نحو 42٪ المسؤولية الرئيسية للمستشارة ميركل في الاتهامات التي وجهت لمكتب بريمن التابع للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بسبب السماح لارهابيين باللجوء لألمانيا، بينما يرى 52٪ عكس ذلك.
وصرح هورست زيهوفر، وزير داخلية ألمانيا، بأن بلاده تحتاج إلى إصلاح على نطاق واسع بخصوص سياسة اللجوء، مضيفا أنهم مازالوا يفتقدون لقواعد المستقبل الصحيحة.
واقترح زيهوفر على الدولة 65 تدبير لحل هذه المسألة، ومن المقرر الكشف عنهم يوم الثلاثاء المقبل، حيث أنه أكد في وقت سابق على حتمية زيادة عدد عمليات الترحيل وأن يتم التعامل بشدة وصرامة مع الخطرين ومرتكبي الجرائم المتقدمين لطلب اللجوء.
وطالب وزير داخلية ألمانيا بتجهيز الشرطة بالمعدات الفنية المثالية، قائلا إنهم يحتاجون إلى مراقبة فيديوهات فاعلة بالنقاط الساخنة بالدولة، متخوفا من التهديدات التي تواجه التماسك الاجتماعي الألماني.
يذكر أن ماركوس زودر، رئيس الحكومة بولاية بافاريا وعضو الحزب الاجتماعي المسيحي الذي ينتمي إليه زيهوفر، قد صرح بضرورة طرد اللاجئين القادمين من شمال أفريقيا وتركيا قبل تخطيهم حدود ألمانيا، وذلك في حالة عدم فاعلية مراكز المرساة المزعم تدشينها لاستقبال اللاجئين والتي تهدف لإبقاء اللاجئين والمهاجرين بداخلها حتى يتم البت في طلباتهم.
0 Comments